تقدم أردوغان بفارق 10% بعد فرز نصف الأصوات وترقب للانتهاء من عمليات الفرز

- ‎فيعربي ودولي

حقق المرشح للرئاسة التركية رجب طيب أردوغان التقدم بعد فرز 56,91 % من الأصوات نسبة 51.87%، فيما حقق كمال كليجدار أوغلو 42.28 %، وما تزال عمليات الفرز مستمرة.  

وتزامناً مع أذان العصر أغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في عموم تركيا، في انتظار عملية الفرز وإعلان النتائج وسط مؤشرات عن اكتساح الرئيس رجب طيب أردوغان؟.

وقالت المواقع والصحف المحلية إن عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية انتهت بجميع صناديق الاقتراع في تركيا، الأحد، عند الساعة 17:00 بحسب التوقيت المحلي.

وفي الانتخابات الحالية حق لـ 60 مليونا و697 ألفا و843 ناخبا التصويت، منهم 4 ملايين و904 آلاف و672 ناخبا من المقرر أن يصوتوا لأول مرة.

واتخذت الهيئة العليا للانتخابات التركية، تدابير مختلفة في الولايات الـ11 المتضررة من زلزال 6 فبراير 2023، لإجراء الاقتراع بشكل سليم في مراكز مسبقة الصنع مخصصة لذلك.

وفي الانتخابات العامة خاض 24 حزبا سياسيا و151 مرشحا مستقلا السباق الانتخابي.

ومن جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد انتهاء التصويت إن العملية الانتخابية "جرت بما يليق بديمقراطيتنا"، مضيفاً "الآن حان وقت حماية صناديق الاقتراع وإرادة شعبنا حتى صدور النتائج النهائية".

وأدلى الناخبون الأتراك بأصواتهم منذ الثامنة صباح الأحد، عبر 191 ألفا و884 صندوق اقتراع في 973 قضاء بعموم البلاد.

وأدلى 3 ملايين و416 ألفا و98 ناخبا من المغتربين الأتراك بأصواتهم في الممثليات الخارجية لدى 73 دولة، والتي انتهى التصويت فيها يوم التاسع من مايو الجاري.

من جهته، قال رئيس هيئة الانتخابات إن عملية التصويت جرت بلا أي شكاوى.

واتخذت الهيئة العليا للانتخابات التركية، تدابير مختلفة في الولايات الـ11 المتضررة من زلزال 6 فبراير 2023، لإجراء الاقتراع بشكل سليم في مراكز مسبقة الصنع مخصصة لذلك، بحسب "الأناضول".

وسيتم رفع الحظر عن البث بشأن الانتخابات بعد الـ9 مساءً وقد ترفع الهيئة العليا للانتخابات التركية الحظر قبل ذلك.

وستلغى الأصوات التي لم يتم وضع إشارة "نعم" أو "تفضيل" عليها، أو تم وضع اختيار أكثر من تحالف، أو حزب أو مرشح ليس في نفس التحالف.

وفاجأ عدد من الناخبين بوجود الرئيس رجب طيب أردوغان خلفهم، بانتظار دوره للإدلاء بصوته في مركز اقتراع بمدينة إسطنبول.

والتقطت عدسات الأتراك والصحفيين من تركيا وغيرها صوراً ومقاطع للرئيس أردوغان وهو يقف في طابور مع المواطنين، ويحادث بعضهم بشكل ودي. وأبدى الناخبون تفاعلاً إيجابياً مع حضور الرئيس، وأشادوا بتواضعه وقربه من الشعب.

أهمية الانتخابات

وستقرر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي بدأ فرز أصوات الناخبين فيهما، من سيقود تركيا خلال السنوات الخمس المقبلة، وتحدد كيفية الحكم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، في ظل وعود المعارضة بقيادة كمال كليجدار أوغلو، المنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان.

وبعيداً عن حظوظ الأحزاب والمرشحين للرئاسة، هناك إجماع داخل وخارج تركيا على أن الانتخابات هذه المرة تمثل مفترق طرق للبلاد، وقد تكون الأكثر أهمية منذ تأسيس الجمهورية التركية على يد مصطفى كمال أتاتورك عام 1923.

وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد نشرت تقريراً مطلع العام الجاري، عنوانه "الانتخابات الأهم في العالم خلال عام 2023 ستكون في تركيا"، ألقى الضوء على الأسباب والملابسات التي تجعل ذلك السباق الانتخابي بهذه الأهمية، ليس فقط لتركيا، ولكن للعالم أيضاً.

فنتائج الانتخابات التركية، أياً كانت، سوف يكون لها تأثير مباشر على صياغة الحسابات الجيوسياسية في واشنطن وموسكو، إضافة إلى عواصم في أوروبا والشرق الأوسط ووسط آسيا وإفريقيا أيضاً.

ضوابط التصويت
ومن جانبها، وضعت الهيئة العليا للانتخابات التركية قواعد معلنة تنظم عملية التصويت، ومنها أنه في نطاق الانتخابات لن يتم بيع المشروبات الكحولية، الأحد، من الساعة السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، كما يُحظر تقديم المشروبات الكحولية وشربها في الأماكن العامة، وستبقى أماكن الترفيه مغلقة خلال فترة التصويت.

وحظرت  إدخال الهواتف المحمولة والكاميرات إلى مكان التصويت، حيث سيتم ترك هذه الأجهزة عند لجنة صناديق الاقتراع لاستعادتها بعد انتهاء عملية التصويت.

فضلا عن حظر شامل على تقديم الأخبار والتنبؤات والتعليقات على نتائج الانتخابات في الإذاعات وجميع أنواع أجهزة البث حتى بعد موعد انتهاء التصويت بساعة واحدة.

التصويت بمناطق الزلزال

وتابع العالم كيف أدلى سكان الولايات التركية المتضررة من زلزال 6 فبراير 2023، بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، حيث توافد المواطنون في ولايات غازي عنتاب وكهرمان مرعش وملاطية وشانلي أورفة وأدي يامان وكليس إلى الصناديق.

وأقيمت مراكز اقتراع داخل مساكن مسبقة التجهيز في المناطق المتضررة من الزلزال جنوبي تركيا، وسط إقبال كبير على التصويت من المواطنين المقيمين هناك، حيث اتخذت الهيئة العليا للانتخابات التركية تدابير مختلفة في 11 ولاية متضررة من كارثة الزلزال، لضمان تصويت المواطنين في أجواء سليمة ودون أية عوائق.

كانت تركيا قد تعرضت، فجر الإثنين 6 فبراير 2023، قد تعرضت لزلزال هو الأسوأ خلال القرن الجاري، وتلاه زلزال آخر كبير عند الظهيرة بقوة 7.7 درجة، وتخطّى عدد القتلى في تركيا أكثر من 50 ألفاً، ما يجعله أكثر الزلازل فتكاً في البلاد منذ زلزال مماثل القوة، في عام 1999، دمر منطقة بحر مرمرة الشرقية المكتظة بالسكان بالقرب من إسطنبول؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 17 ألف شخص.

انتخب الأتراك الرئيس وأعضاء البرلمان البالغ عددهم 600 عضو، وذلك من خلال 3 مرشحين للرئاسة، حيث تنافس على منصب الرئاسة 3 مرشحين، هم مرشح "تحالف الشعب" الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ومرشح "تحالف الأمة" كمال كليجدار أوغلو، ومرشح "تحالف آتا" (الأجداد) سنان أوغان. وكان المرشح الرابع، زعيم حزب البلد محرم إنجه، قد أعلن الخميس 11 مايو، انسحابه من السباق، فيما ستعتبر الأصوات الممنوحة له في الجولة الأولى سارية، بموجب القانون.

ودخلت بعض هذه الأحزاب السياسية الانتخابات في خمسة تحالفات مختلفة تحت مسمى "تحالف الجمهور"، الذي يتزعمه حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان، و"تحالف الأمة"، الذي يتزعمه حزب الشعب، ومعه 5 أحزاب أخرى تمثل معاً "الطاولة السداسية" المعارضة، و"تحالف آتا" (الأجداد)، و"تحالف العمل والحرية" و"اتحاد القوى الاشتراكية".