قالت الأمم المتحدة: إن “الصراع المحتدم في السودان دفع أكثر من 3.1 مليون شخص إلى الفرار من ديارهم” بحسب ما أفاد موقع “دويتشه فيله”.
وقد نزح أكثر من 2.4 مليون شخص داخليا وفر أكثر من 730,000 إلى البلدان المجاورة، وفقا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة.
وفر معظمهم من العاصمة الخرطوم، محور صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة: إن “أكثر من 72 في المئة من النازحين كانوا من الخرطوم ونحو 9 في المئة من ولاية غرب دارفور”.
ومن بين أولئك الذين غادروا السودان، سافر معظمهم شمالا إلى مصر أو غربا إلى تشاد، مع عبور عدد كبير منهم أيضا إلى جنوب السودان وأثيوبيا.
وتستضيف مصر أكبر عدد من الذين فروا بأكثر من 255,500 شخص، تليها تشاد مع أكثر من 238,000 وجنوب السودان مع حوالي 160,800، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
وأضاف أن أكثر من 62 ألف شخص فروا إلى أثيوبيا وأكثر من 16700 إلى جمهورية أفريقيا الوسطى ونحو 3 آلاف إلى ليبيا.
ما الوضع في السودان؟
وتحدث سكان عن سماع طائرات مقاتلة وقصف مدفعي في أم درمان وبحري في أجزاء من العاصمة الأوسع يوم الأربعاء.
كما وردت أنباء عن قتال في الأيام الأخيرة بين الجيش وفصائل متمردة قوية في ولاية جنوب كردفان وفي ولاية النيل الأزرق.
“هذه الحرب لن تنتهي قريبا”، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة فولكر بيرتس، متحدثا من بلجيكا، وقد فشل عدد من اتفاقات وقف إطلاق النار في الصمود واستؤنف القتال منذ ذلك الحين.
وواجه المدنيون أعمال نهب واسعة النطاق وانقطاع التيار الكهربائي ونقص الغذاء والمياه وانهيار الخدمات الصحية.
كما تم الإبلاغ عن ارتفاع حاد في العنف الجنسي، وفي الخرطوم، تم تسجيل تسع حالات اعتداء جنسي جديدة، ليصل العدد الإجمالي منذ منتصف أبريل إلى 51 حالة، حسبما ذكرت وحدة مكافحة العنف ضد النساء والأطفال التابعة للحكومة السودانية يوم الثلاثاء.
وأضافت أن العدد الحقيقي للحالات كان على الأرجح أعلى من ذلك بكثير.
ويشهد السودان اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل، في نزاع أسفر عن مقتل ما يقرب من 3000 مدني وإصابة الآلاف، وفقا لمسعفين محليين.
وقد فشلت الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى وقف إطلاق نار عن طريق التفاوض حتى الآن، ولم تتمكن الوكالات الإنسانية من تقديم الدعم للمدنيين الذين ما زالوا محاصرين في النزاع.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خلال عطلة نهاية الأسبوع من أن البلاد على شفا حرب أهلية واسعة النطاق.
محاولات حلحلة الأزمة
ومن المقرر أن تستضيف حكومة السيسي قمة لدول جوار السودان، الخميس، لمناقشة سبل إنهاء الصراع هناك.
وقال وزير الخارجية السوداني علي الصادق في بيان: “ننظر بإيجابية إلى المبادرة المصرية لبحث سبل إنهاء الصراع في السودان، ونأمل أن تحقق هذه القمة أهدافها في حل مشاكل السودان”.
ورفض السودان، الاثنين، حضور قمة إقليمية ترأسها كينيا لبحث سبل حل الأزمة السودانية، متهما نيروبي بمحاباة قوات الدعم السريع.
ودعا الاجتماع إلى نشر قوات حفظ سلام في السودان لوقف إراقة الدماء هناك.
وقال الصادق: “إذا انخرطت جهات خارجية في أي مبادرة إقليمية، فسيكون من الصعب تحقيق أهدافها”، في إشارة إلى كينيا.
واتهم كبير الدبلوماسيين الرئيس الكيني وليام روتو ورئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد بالسعي لتحقيق بعض المكاسب في المنطقة، وهذا لن يحدث على حساب السودان”.
https://www.dw.com/en/sudan-over-3-million-displaced-by-conflict-un-says/a-66201174
