قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد: إن “دولة الاحتلال ستبني توسعة للسكك الحديدية بتكلفة 100 مليار شيكل (27 مليار دولار) ستربط مناطقها النائية بتل أبيب وقد توفر في المستقبل روابط برية مع السعودية” بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز”.
وجاء هذا الإعلان بعد زيارة قام بها مسؤولون أمريكيون كبار إلى السعودية الأسبوع الماضي ،لدفع احتمال إقامة علاقات رسمية بين القوة الإسلامية والاحتلال .
وفي افتتاح الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الإسرائيلي بدا أن نتنياهو يتجنب الأزمة الدستورية التي تعصف بالبلاد منذ سبعة أشهر، مما يضر باقتصادها ويهز ثقة الحلفاء الغربيين في صحتها الديمقراطية.
وبدلا من ذلك، روج لمبادرات البنية التحتية بما في ذلك “مشروع إسرائيل واحدة”، الذي وصفه بأنه مصمم لتقليل وقت السفر بالقطار إلى المراكز التجارية والحكومية في البلاد إلى ساعتين أو أقل.
الخطة في الأساس إحياء لفكرة تم الترويج لها لسنوات، على الرغم من أنه لم يتم إحراز تقدم يذكر، وافقت حكومة الاحتلال في عام 2010 على مبادرة مماثلة بمليارات الشواقل لشبكة وطنية لم تكتسب زخما.
وقال في تصريحات متلفزة: “رؤيتي هي أن كل مواطن في البلاد سيكون قادرا على الوصول من وإلى المركز ، من أي مكان في البلاد في أقل من ساعتين، في معظم الحالات في أقل من ساعة وحتى أقل، لا اختناقات مرورية ولا تلوث هواء ولا مشاكل في وقوف السيارات بشكل مريح وآمن”.
وأضاف “أود أن أضيف أنه في المستقبل سنكون قادرين أيضا على نقل البضائع بالسكك الحديدية من إيلات إلى البحر الأبيض المتوسط، وسنكون قادرين أيضا على ربط إسرائيل بالقطار إلى المملكة العربية السعودية وشبه الجزيرة العربية”.
وقال وزير المالية الإسرائيلي: إن “الفكرة هي أن يكون خط السكك الحديدية عالي السرعة بين الشمال والجنوب جاهزا في السنوات ال 10 المقبلة”.
وتأتي تصريحات نتنياهو بعد يومين فقط من حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن لأنصاره في إحدى فعاليات الحملة الانتخابية لعام 2024 في فريبورت ماين، في يوم الخميس، ونشر توماس فريدمان، كاتب عمود في صحيفة نيويورك تايمز، عمودا يشرح فيه أن بايدن كان يفكر في إبرام إتفاق أمني كبير مع الرياض.
وكان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، أحد أكثر مساعدي بايدن ثقة، في جدة الأسبوع الماضي مع مبعوث الشرق الأوسط بريت ماكغورك لمناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق تطبيع، وفقا لمسؤولين في البيت الأبيض، وسيكون اتفاق التطبيع السعودي الإسرائيلي جزءا من أي اتفاق من هذا القبيل بين واشنطن والرياض.
في مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع عضو الكنيست يولي إدلشتاين الليكود: إنه “يعتقد أنه من السابق لأوانه التفكير في صفقة إسرائيلية سعودية في المستقبل القريب”.
وقال إدلشتاين: “أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن صفقة يجري إعدادها”.
وأشار إلى احتمال أن تضطر إسرائيل إلى دفع ثمن باهظ فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني من أجل التوصل إلى مثل هذه الصفقة.
كيف أضع هذا بدقة؟ هناك بنود أكثر أهمية أو إشكالية بكثير من تصريحات كذا وكذا في المجال الفلسطيني.
وأضاف: “معظم الخطاب السعودي مع الأمريكيين، وليس معنا، وعندما يتعلق الأمر بمطالب الرياض من واشنطن، هناك بعض الأشياء التي يمكننا التعايش معها بشكل أفضل، وبعض الأشياء التي يمكننا التعايش معها بشكل أقل”.
وسئل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي من قبل الصحفيين لدى دخوله الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، عما إذا كان سيكون هناك تقدم في المحادثات السعودية ورد: “آمل ذلك”.
https://www.reuters.com/world/middle-east/israel-launches-27-bln-rail-expansion-eyes-future-link-saudi-arabia-2023-07-30/
