جيش الاحتلال يسحب لواء جولاني وسخرية واسعة من فرحة الجنود بالانسحاب

- ‎فيعربي ودولي

 

ضجت وسائل الإعلام الصهيونية بخبر سحب لواء من غزة، بسبب تكبده خسائر جسيمه والذي خسر فعليا ما يزيد عن ٣٥٪ من قوته البشرية، بل وصلت في تقديرات إلى 40%، ورغم أنه سمح له بتعويض خسائره بفتح مراكز تدريب متطوعين في معسكره واختصار هذه الفترة من التدريب من ٦ أشهر فقط إلى شهرين.

 

وتسببت الشجاعية وبسالة مقاوميها في دب الرعب في صفوف الجنود الذين سارعوا إلى الاحتفال بخروجهم سالمين من جحيم ما رأواه في غزة، ليعبروا في أوضح صورة عن ضعف الجندي الصهيوني بل والنخبة منهم.

 

وعلق المفكر الجزائري محمد العربي زيتوت @mohamedzitout على فرحة عارمة لدى عناصر اللواء بعد قرار سحبهم من أرض المعركة قائلا: “لقد تم سحبهم بعد أن تعرض اللواء لخسائر كبيرة، هذه الفرحة تدلل على أنهم يقاتلون رغما عنهم، أو على الأقل أنهم سعداء بأن نجوا من الموت، انكسرت قوة الردع للجيش الذي كان يقال إنه لا يقهر يوم 7/10، وها هي تتعمق منذ بداية القتال البري بالغة الشراسة”.

 

https://twitter.com/mohamedzitout/status/1737933424424337594

 

جولاني قبل انسحابه سجل الإعلام الصهيوني له أنه ضعف أداؤه وتكبد خسائر جسيمة لضعف تدريبه و سحقت كتائبه بين الشجاعية و بيت حانون و جباليا وفي كل منطقه زج فيها كان أداؤه ضعيفا و خائرا.

 

جولاني ليس اللواء الوحيد الذي سحبه الكيان الصهيوني، لأسباب مماثلة بل سحبت أيضا ٦ ألوية احتياط فقدت أكثر من ٤٠٪ من قوتها و يتم استعاضة القوات النظامية بقوات مرتزقة عبر ثلاث شركات واحده إسبانيه وأخرى أمريكية وأخرى مجهولة إلى الآن.

 

وقال الإعلام الصهيوني: إن “أكثر من فرقة نظامية من فرق المستوى القتالي الأول استبدلت بفرق أخرى من الجبهات الهادئة، و تم زج ثلاث ألوية كانت تؤمّن الحدود مع سيناء و النقب، وهي ألوية غير محترفة و مهمتها الأساسية حراسة حدود وزجهم لتعويض الخسائر، وسط ترجيحات بوقوع أخطاء من قبل الوحدات الجديدة بل ووقوع بعضها بالأسر”.

https://twitter.com/shirinarafah/status/1738121556067233858

الهزيمة المنكرة

كل هذه الخسائر جعلت نتنياهو يتجه للاستسلام وتوسل الوساطة من أمريكا والغرب، خشية انهيار جيشه بعد تساقط وتهافت وحدات النخبة فيه، وخلال الأسبوعين الأخيرين دمرت قوة لواء جولاني وهرب جنود لواء جيفعاتي وخسائر وحدة دوفدفان الخاصة في ٥٥ يوما تعادل ما فقدته في ٣٠ عاما، هذا مايسمى في الحروب الهزيمة المنكرة.

 

ونقل ناشطون عن اللواء فايز الدويري قوله: إن “سحب أهم قوات النخبة لدى جيش الاحتلال، وهو لواء جولاني من غزة يعكس حجم المعاناة والخسائر التي يتكبدها”.

 

وعبر شاشة الجزيرة قال اللواء الدويري: “لا يمكن سحب جولاني إلا إذا كانت خسائره تجاوزت ٦٠٪ وسيؤثر ذلك على آداء ومعنويات الجيش، موضحا أن سحب اللواء يكذب أرقام الاحتلال حول حجم خسائره ويؤكد إخفاء الحجم الحقيقي للخسائر حسب القواعد العسكرية”.

وأوضح “الدويري” أن لواء جولاني مكون من 8 كتائب، 4 كتائب دبابات و 4 كتائب مشاة وبالتالي جيش الاحتلال يخسر رأس حربته و لواءه الأهم.

 

ومن جنود هذه النخبة استضاف الكنيئت بعضهم ومنهم الجندي آڤيحاي ليفي الذي صرخ في الكنيست: “أنا خائف، أتحدث إليكم وكأن الآر بي جي يقصفني، أشم رائحة جثث رفاقي الذين دفنتهم، أتبول على نفسي ليلا وأضرب زوجتي كل يوم، ولا أنام قبل شرب قنينة كحول بأكملها”.

 

جنازات كل يوم

المستشار العسكري الكويتي ناصر الدويلة وعبر @nasser_duwailah قال: “قبل كم يوم ظهرت ثلاث فيديوات منفصلة كل فيديو يظهر فيه قائد كتيبة في لواء يحرض جنوده على إتمام المهمة، و بعد يومين تظهر جنازة و عويل على ذلك القائد و بعد أن قتل ثلاثة من قادة كتائب اللواء ظهر ثلاثة آخرين هم القادة الجدد الذين تم إحلالهم محل القتلى، ثم أعلنت أسماءهم من ضمن القتلى، ثم ظهرت فيديوات لمجندين جدد يتدربون في معسكر فقلت في حينها لم يستطع نظام الاحتياط تعويض خسائر و لا نظام التطوع بقادر على إمداد جميع الألوية بتعويض عن خسائرهم فسمح لبعض الوحدات مثل بتدريب متطوعين عنده و اختصار فترة التدريب لأقل من ٢٠٪ من الفترة المقررة فتم دفع المجندين الجدد في الأسبوع الماضي فسحقتهم المقاومة في أزقة الشجاعية و مزقت أشلاءهم فتم سحبهم إلى مناطق أقل حده، فوقع منهم ٢٠ مجندا و أربعة ضباط في كمين سحقوا على إثرة”.

 

وأشار إلى أنه على أثر ذلك “رفض المجندون الجدد في القتال و دبت فوضى في باقي الوحدات فتقرر سحب أعرق لواء في الجيش من المعركة و كان رفض الجنود التقدم أو القتال صدمة كبيرة سيكون لها انعكاسات على كل الجيش، و الأكيد أن نظام التعبئة و التطوع قد فشل تماما في إسرائيل و تقرر التوسع في استخدام المرتزقة”.