قام أكثر من 300 ألف متظاهر من المعارضين للحرب التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، بتظاهرات حاشدة في لندن ، مطالبين بوقف إراقة الدماء والإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال.
وسار آلاف المتظاهرين إلى وسط لندن صباح السبت بمشاركة شخصيات سياسية، بينها الزعيم السابق لحزب العمّال جيريمي كوربن ورئيس الحكومة الاسكتلندية السابق حمزة يوسف.
https://x.com/ERC_egy/status/1842890945412358437
وهتف المشاركون “أوقفوا القصف” و”فلسطين حرة حرة” و”أوقفوا قصف المستشفيات”.
وقالت صوفيا تومسون (27 عاما) التي شاركت في التظاهرة مع أصدقائها: “يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وقف إطلاق النار الآن، كم عدد الفلسطينيين أو اللبنانيين الأبرياء الذين يجب أن يُقتلوا؟”.
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” أن تلك التظاهرة ضمن عدة تظاهرات حاشدة نظمت في عدة مدن عالمية وستبلغ ذروتها اليوم الاثنين في الذكرى السنوية الأولى للحرب على غزة في 7 أكتوبر.
وأشارت الوكالة إلى أنه شارك حوالي 300 ألف متظاهر في مسيرة في وسط لندن، وتجمع آلاف آخرون في باريس وروما ومانيلا وكيب تاون ومدينة نيويورك.
أمريكا
وأقيمت مظاهرات أيضا بالقرب من البيت الأبيض في واشنطن، احتجاجاً على دعم الولايات المتحدة لحليفتها إسرائيل في الحملتين العسكريتين في غزة ولبنان.
وارتدى المتظاهرون الكوفية الفلسطينية ذات اللونين الأسود والأبيض حول أعناقهم، ورددوا شعارات تضامن مع غزة ولبنان ورفعوا أيضاً لافتات تطالب بمنع تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وطالبوا بوقف الحرب في فلسطين ولبنان فورا وإيقاف الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في حق المدنيين.
وفي نيويورك، تظاهر آلاف الأشخاص في ساحة تايمز سكوير، حيث حمل بعضهم صور أشخاص قُتلوا في الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال دانيال بيريز وهو من سكان نيويورك: “لقد سئمنا كأميركيين من إرسال أموال ضرائبنا إلى إسرائيل، لقصف الأطفال في فلسطين ومن ثمّ لبنان”.
أستراليا
وفي سيدني، تظاهر المئات الأحد في هايد بارك، حاملين أعلاما فلسطينية ولبنانية. وكُتب على إحدى اللافتات “أقفوا تسليح إسرائيل”.
إيرلندا
وهتف متظاهرون في العاصمة الإيرلندية دبلن بـ”الحرية والعدالة للفلسطينيين” بحسب مراسلي فرانس برس.
ألمانيا
وفي برلين، استقطبت تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين حوالي 1800 شخص، بينما استقطبت تظاهرة أخرى مؤيدة لإسرائيل حوالي 650 شخصا، وفقا للشرطة.
وعلى هامش هذه التظاهرة، أُلقي القبض على 26 شخصا كانوا قد خاطبوا المتظاهرين، بحسب المصدر نفسه.
إيطاليا
واندلعت مواجهات بين مؤيدين للفلسطينيين والشرطة في روما، حيث تمّ إلقاء زجاجات ومفرقعات نارية واستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بعد تظاهرة شارك فيها آلاف الأشخاص.
وطالب المتظاهرون الحكومة الإيطالية بوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة، وهتفوا “فلسطين حرة” و”إسرائيل دولة مجرمة”.
فرنسا
في فرنسا، تظاهر السبت مئات الأشخاص في باريس ومدن كبرى مثل ليون وتولوز وستراسبورغ للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين واللبنانيين، وفق ما شاهد مراسلو فرانس برس.
وفي باريس، تجمع المتظاهرون من ساحة الجمهورية حتى ساحة كليشي هاتفين “فلسطين ستعيش، فلسطين ستنتصر”.
وتقدمت المسيرة شخصيات من اليسار الراديكالي أبرزهم ممثل عن حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلانشون ومانون أوبري.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا السبت الى الكفّ عن تسليم الأسلحة لإسرائيل للقتال في غزة، في خطوة لقيت انتقادا لاذعا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
واعتبر محمد غيلي (52 عاما) العضو في جميعة التضامن مع فلسطين، أن دعوة ماكرون تأتي بعد فوات الأوان في مواجهة ما وصفه بالإبادة الجماعية.
سويسرا
وفي مدينة بازل السويسرية، تجمع آلاف الأشخاص في حديقة بالقرب من محطة القطارات للمشاركة في تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين دعا إليها الاتحاد السويسري الفلسطيني ومنظمات أخرى.
إسبانيا
في مدريد، تظاهر خمسة آلاف شخص، وفقا للسلطات، بدعوة من شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين (RESCOP)، رافعين لافتات كتب عليها “قاطعوا إسرائيل” و”الإنسانية ميتة في غزة” ودعوا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الذي تزايدت انتقاداته لإسرائيل في الأشهر الأخيرة، إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية.
فنزويلا
وفي فنزويلا، تظاهر مئات من مؤيدي حكومة الرئيس نيكولاس مادورو وأفراد الجاليات العربية خارج مقر الأمم المتحدة في كراكاس.
ورفع المتظاهرون علما فلسطينيا ضخما، وهتفوا “تحيا فلسطين الحرة” و”إيران، إيران، اضربي تل أبيب”.
جنوب إفريقيا
في جنوب إفريقيا، تظاهر المئات وسط مدينة كيب تاون السبت وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويرددون شعارات معادية لإسرائيل.
وحمل المتظاهرون لافتات تتهم إسرائيل بالعنصرية وارتكاب “إبادة جماعية”، وتوجه العديد منهم إلى البرلمان في احتجاج نظمته حملة التضامن مع فلسطين، واضعين الكوفية. وكان بعض المتظاهرين يهتفون “إسرائيل دولة عنصرية” و”كلنا فلسطينيون”.
يقارن العديد من مواطني جنوب إفريقيا موقف إسرائيل تجاه الفلسطينيين بنظام “الفصل العنصري” القمعي الذي فرض حكم الأقلية البيضاء في البلاد حتى أول انتخابات شارك فيها الجميع عام 1994.
ورفعت دول عدة مستويات التأهب في مدنها الكبرى، وسط مخاوف من أن يؤدي تصاعد الصراع في الشرق الأوسط إلى تحويل الاحتجاجات إلى أعمال عنف.