زنزانة مطار القاهرة .. غرف للانتهاكات الحقوقية والمعاملة اللا إنسانية

- ‎فيحريات

 

أكدت (الشبكة المصرية لحقوق الإنسان) أن مقر احتجاز مطار القاهرة الدولي بات عنوانا للانتهاكات الجسيمة والمعاملة غير الإنسانية.

 

وساقت المنظمة الحقوقية عبر منصتها على فيسبوك شهادات عن غرف الاحتجاز في الطوابق السفلية من المطار، والتي تخضع لإشراف الأمن الوطني.

 

ونقلت عن شاهد عيان (محتجز سابق) أن ظروف الاحتجاز داخل هذا المكان لا تتناسب مع أبسط معايير حقوق الإنسان، حيث يتم احتجاز عشرات العابرين والمسافرين من جنسيات مختلفة لفترات زمنية متفاوتة، وسط ظروف قاسية ومعاملة غير إنسانية.

 

وقال “المحتجز السابق”: إنه “ظلّ محتجزًا لأيام وهو معصوب العينين وممنوع من التحدث إلى الآخرين، وسط بيئة توصف بأنها غير صحية على الإطلاق، حيث تفوح في المكان روائح كريهة تشبه مياه الصرف الصحي”.

 

وأضاف أنه خضع (قبل حجزه) لتحقيقات طويلة دون إبلاغه بالأسباب، قبل أن يتم الإفراج عنه في نهاية المطاف دون مطالبته بالمتابعة مع الأمن الوطني أو استلام جواز سفره من مقره، كما هو الحال في بعض الحالات الأخرى التي تُحال إلى مقر الأمن الوطني في لاظوغلي.

 

ونقلت “الشبكة” عن محتجزين جملة من الانتهاكات تتعلق بأوضاع غير إنسانية في مقر الاحتجاز بمطار القاهرة الدولي، من أبرزها:

  • انعدام الرعاية الصحية: لا تتوفر أي رعاية طبية لكبار السن أو المرضى، مما يعرّض حياتهم للخطر.
  • الحرمان من الطعام: لا يتم تقديم أي وجبات غذائية للمحتجزين، ويعتمد بقاؤهم على توفر المال لديهم لشراء الطعام، وهو أمر غير متاح لكثيرين، مما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
  • الضغط النفسي وسوء المعاملة: يحتجز الأفراد في بيئة ضيقة وغير نظيفة، مع انعدام وسائل التهوية وسوء المعاملة، مما يتسبب في أزمات نفسية حادة لدى بعضهم، خاصة عند استمرار الاحتجاز لفترات طويلة.
  • عدم معرفة مدة الاحتجاز: يعاني الموقوفون من الغموض الكامل حول مصيرهم، فلا يتم إبلاغهم بالمدة التي سيبقون فيها رهن الاحتجاز أو التهم الموجهة إليهم.

 

وطالبت (الشبكة المصرية لحقوق الإنسان) بضرورة فتح تحقيق مستقل حول الانتهاكات داخل مقر احتجاز مطار القاهرة الدولي، ومحاسبة المسؤولين عن هذه التجاوزات.

 

ودعت إلى تطبيق المعايير الدولية لحقوق الإنسان داخل أماكن الاحتجاز، وضمان حصول المحتجزين على حقوقهم الأساسية من رعاية صحية وغذاء ومعاملة إنسانية.