تستعر آلة الموت في سجون السيسي لا تميز بين مسلم وغير مسلم، سواء بتعذيب المعتقلين أو بالإهمال الطبي، ورصد حقوقيون ومنصات معنية وفاة 7 معتقلين بين جنائيين وسياسيين، وكان من آخر الحالات حالة الموظف ببنك مصر وليد أحمد طه، الذي توفي فجأة داخل قسم ثاني شبرا الخيمة، وذلك بعد أيام قليلة من احتجازه على خلفية شجار مع أحد جيرانه.
وقال شقيق الضحية: "شقيق جار أخويا أمين شرطة، وقسم ثاني شبرا ضغط على أخويا للتنازل، فرفض، فخدوه مجاملة لأمين الشرطة من أجل الضغط عليه، وتم حبسه لعدة أيام، ثم فوجئنا بوفاته بعد ذلك ومأمور القسم رفض يعمل محضر بالواقعة".
وأكد شقيق الضحية أن سبب احتجازه يعود إلى كون شقيق خصمه أمين شرطة، حيث مارس قسم الشرطة ضغوطًا على وليد من أجل التنازل عن المحضر، لكنه رفض، فتم احتجازه عدة أيام “مجاملة” لأمين الشرطة.
الشاب كيرلس
أسبوع واحد في سجن الأهرام بالجيزة كان كفيلا أن يحجز للشاب المسيحي وائل شكري الشهير بـ"كيرلس" والمقبوض عليه مكانا في الآخرة، وقال حقوقيون إنه توفي جراء التعذيب على يد ضباط قسم الأهرام بالجيزة، بينهم مأمور القسم ورئيس المباحث، وطالبت أسرة الضحية بالتحقيق الفوري في الواقعة.
ووائل شكري هو الحالة الثانية خلال نحو أسبوعين بعد الشاب المحتجز بنفس القسم الشرطي عبدالرحمن محمد الذي قبض عليه ولقي مصرعه بالتزامن مع حادث تعذيب وقتل شاب بقسم بلقاس –محافظة الدقهلية وآخر بقسم شرطة الصف –الجيزة، قبل نحو أسبوعين !
ويقيم وائل كيرلس في دير الجرنوس بمركز مغاغة بمحافظة المنيا، ويعاني من إعاقة جسدية نتيجة حادث سير سابق!
شابان بالأسكندرية
وتوفي شابان في قسم شرطة المنتزه بالإسكندرية، ليرفع ضحايا بلطجة داخلية السيسي إلى 5 ضحايا خلال 48 ساعة، حيث شهدت مدينة الإسكندرية مأساة جديدة بعد وفاة شابين داخل قسم شرطة المنتزه.
الضحية الأولى: رمضان السيد حسن (المعروف بـ”إسلام”) متزوج وأب لطفلين. وقُبض عليه من منزله في منطقة المنشية بدلًا من شقيقه “أكرم”، المطلوب على خلفية نزاع مالي مع عائلة نافذة ترتبط بحزب مستقبل وطن في الإسكندرية.
وبحسب روايات الجيران، تم احتجاز إسلام داخل القسم وتعرض للتعذيب والضرب المتواصل لإجباره على الإرشاد عن مكان شقيقه، حتى فارق الحياة متأثرًا بالاعتداءات.
وشقيق إسلام يدعى (أكرم) وهناك من يطارده للحصول منه على "فلوس" ومن يطارده ينتمون إلى عائلة ضيف الله وهي العائلة المستحوذة على حزب مستقبل وطن في الاسكندرية، وعندما توجهت قوة شرطية لإلقاء القبص على (اكرم) لم يجدوه، فاخذوا مكانه شقيقه رمضان الشهير بإسلام وتم احتجازه في القسم وكان يتم تعذيبه بالتناوب عليه بالضرب ليرشد عن مكان (أكرم) حتى توفي تحت التعذيب بحسب شهادات على منصات التواصل.
وأشارت المصادر الالكترونية إلى أن إسلام متزوج وأب لطفلين!
والضحية الثانية: محمد أحمد سعد (الصاوي) متزوج وأب لأربعة أطفال، كان يقضي عقوبة حبس 6 أشهر في قضية تعاطي، ومن المقرر أن تنتهي عقوبته (الاثنين) 18 اغسطس الجاري.
وبحسب التقارير، أصيب بارتفاع شديد في درجة الحرارة بسبب الاكتظاظ وسوء التهوية داخل الزنزانة، نُقل على فترات متقطعة إلى مستشفى رأس التين العام ثم أُعيد إلى الحجز، رغم تدهور حالته الصحية، في المرة الأخيرة تدهورت حالته بشكل خطير وفارق الحياة داخل القسم، بينما كان من المفترض أن يستمر في تلقي العلاج داخل المستشفي.
وقال مقربون من العائلة إن "الصاوي" أصيب ببرد (ارتفاع درجة الحرارة وتعب شديد وتكسير بالجسم) ورفضت إدارة القسم نقله إلى المستشفى، وأجبرت الأجهزة على نقله لمستشفى رأس التين العام، بعدما طرق زملاؤه في الزنزانة طويلا، ثم اعادوه مجددا إلى الزنزانة، ولكن عاد متعبا جدا فأعادوه للمستشفى، ثم ما لبثوا أن أعادوه "فتدهورت حالته ومات في الزنزانة" وكان يفترض أن "يظل محتجزا في المستشفى ولكن الداخلية صعبت موضوع النقل للمستشفى بسبب الحراسة والاجراءات" وكان الأسهل أن يموت بحسب معلقين.
ما أشار إليه النشطاء أن ذوي الشابين من الأسكندرية محاصرون من الأجهزة لعدم الادلاء باي معلومات للمنظمات الحقوقية.
ومع احتمالات التحرك الحقوقي في الملفين استدعت الأجهزة في المحافظة المحامية والناشطة والمعتقلة السابقة ماهينور المصري وبحسب @MahienourE قالت: "صحيت دلوقتي على تليفون من والدتي ان جالها دلوقتي (الساعة 3 الفجر) فرد من قسم المنتزه يسلمها طلب باستدعائي في نيابة أمن الدولة يوم الاثنين ورغم ان الاستدعاء من يوم 14 بس هما قرروا يفزعوا والدتي علشان يسلموها طلب ينفع يسلموه الصبح. مافيش اي معلومات عن سبب الاستدعاء نشوف بقى يومها".
وقال الناشط والأكاديمي عبدالرحمن الجندي @El_Gendy_95 معلقا "على مدار الأيام اللي فاتت بتابع أخبار قتل المساجين في السجون في الأقسام سواء بالتعذيب أو الإهمال الطبي، واللا مبالاة المجتمعية التامة تجاه الأخبار، وبفكر تحديدًا كتير في حاجتين: خالد سعيد، وفض رابعة.".
https://x.com/El_Gendy_95/status/1957089456848015360
الحالة الثانية خلال 24 ساعة
وتوفي المواطن حازم فتحي داخل محبسه في قنا، وهو صاحب واقعة الشجار الشهيرة مع الضابط محمد الملقب داخل السوبر ماركت بنجع حمادي.
وكانت الشرطة قد أعلنت في مارس الماضي القبض عليه برفقة مساعده بزعم الاعتداء على الضابط .
حالتان من السياسيين
وتوفي المعتقل علي حسن عامر أبو طالب (75 عامًا) – إمام مسجد عثمان بكرداسة ومدرس متقاعد – يوم الجمعة 15 أغسطس 2025 داخل سجن وادي النطرون، بعد 12 عامًا من الاعتقال على خلفية ما عُرف بـ أحداث قسم شرطة كرداسة.
وقبله بساعات أعلن عن وفاة المعتقل تامر حسني عبدالحميد دسوقي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في سجن ليمان المنيا، وتامر حسني (56 عامًا) منطقة العجوزة – المهندسين بمحافظة الجيزة، والمحتجز منذ منتصف عام 2014 على خلفية حكم بالسجن المؤبد، وذلك يوم الاثنين 11 أغسطس 2025 داخل سجن ليمان المنيا.
وكان الفقيد يعاني من قصور حاد في عضلة القلب، حيث انخفضت كفاءة القلب إلى 20%، إضافة إلى مضاعفات متقدمة لمرض السكري.
ورغم تدهور حالته الصحية المستمر، وتوصية طبيب السجن منذ فترة طويلة بضرورة نقله إلى مستشفى خارجي مجهز، إلا أن إدارة السجن امتنعت عن توفير الرعاية الطبية اللازمة أو السماح بنقله، ما يشكل إهمالًا طبيًا متعمدًا وانتهاكًا لحقه في الحياة والصحة.
وتتداول منصات عالمية إجرام السيسي وسجونه وأجهزته وقالت منصة @grok "في سجون النظام الانقلابي في مصر تحت السيسي، حيث تشير تقارير منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش وأمنستي (2024-2025) إلى ازدحام شديد، وتعذيب روتيني، وحرمان من الرعاية الطبية، ووفيات عشرات السجناء بسبب الإهمال والتعذيب. وآلاف المعتقلين تعسفياً، بينهم ناشطون وصحفيون. من جهة أخرى، يدعي النظام تحديث السجون وبناء جديدة ضمن استراتيجية حقوقية، لكن الانتهاكات مستمرة. وهذا يشبه الوضع الصهيوني في معاملة الأسرى.".
وأكدت هذه المعلومات في تغريدات قالت في إحداها: "تقارير منظمات مثل هيومن رايتس ووتش وأمنستي تؤكد وجود تعذيب وحشي منهجي في سجون مصر تحت السيسي، بما في ذلك صدمات كهربائية وضرب واعتداءات جنسية، مع إفلات من العقاب. كما أن هناك قمعا للحريات عبر اعتقالات تعسفية وتقييد المنظمات والصحافة.
وأشارت إلى أنه بشأن "الوعود، فقد أخلف السيسي الكثير منها، مثل الحكم المدني والتحسين الاقتصادي، مما أدى إلى زيادة الفقر (32.5% تحت خط الفقر) وعسكرة الاقتصاد، حسب تحليلات مثل تقرير DAWN.
https://x.com/grok/status/1956264726746575085
وعن تلك الوعود أشار الناشط سيف الإسلام عيد عبر @eid_alislam إلى أن النظام ليس له وعد أو تصريحات شفافة مشيرا إلى حالة "أحمد غنيم الذي اتهمه النظام أمس بأنه تمت تصفيته بعد اشتباكات، مختطف أصلًا من شهرين، ووالده قُـ تـ ل في سجون السيسي بسبب الإهمال الطبي. . ".
وقال سركيز @mrserkiiz3: "كل المعتقلين في سجون السيسي بيموتوا .. والشعب بيتعارك مع بعضه وبيقتل بعضه ..ومحدش عارف بيحصل ايه في غزة .. مصر عبارة عن مقبرة الي بيطول التاني ازاي يعذبه ويدفنه بيعملها .. وفي واحد ماسك سلاح علي باب المقبرة اللي مبيجيش معاه سكة بيحبسوا او يقتله".
https://x.com/mrserkiiz3/status/1956714356973924491
وقال يوسف @youssef02066798: "عاملة رعب طبعاً للظباط بأمارة إن فيه أكثر من خمس حالات نفس القتل في سجون الداخلية في أقل من شهر ، وده اللي بيطلع يتكلم ، متكلمناش عن اللي بيخاف يطلع يتكلم كمان ، ببساطة لو الحكومة عايزة تاخدك وتقولك هتاخدك وتقتلك دون خوف لأن ببساطة السيسي قال { الظابط احمد مش هيتحاسب } ، فهمتني ؟".
وأضاف حساب صلاح الدين @Salah_Eldin2010 إلى "ارتفاع وتيره القتل داخل #سجون_السيسي.. اعدام 7 مصريين خلال اسبوع داخل السجون المصرية".
https://x.com/Salah_Eldin2010/status/1957101131730981186
