رد الشيخ الغزاوي الفلسطيني محمود الحسنات، على عثمان الخميس، بعد تصريحات الأخير بأن "سبب حرب غزة هو ذنوب أهلها" قائلا: "الذنوب الحقيقية ليست في أزقّة غـزة المحاصَرة، بل في العروش التي تآمرت، والموائد التي صافحت، والمنابر التي صمتت".
وأكد أن غزة لا تدفع ثمن ذنوبها، بل تدفع ثمن أمانتها للأمة، وثمن تضحيتها عن مليار مسلم ناموا وتركوا الثغر وحيدًا.
وعبر @mahmoudalhsanat قال الشيخ الحسنات "مع كامل التقدير للشيخ عثمان الخميس… لكن القول إن حرب غزة بسبب “ذنوب أهلها” كلام لا يقبله عقل ولا نقل.. أهل غزة الذين يُصلّون تحت القصف، ويُخرِجون أبناءهم من تحت الركام وهم يلهجون: الحمد لله، ويُقدّمون آلاف الشهداء في سبيل الله… صاروا في نظر البعض مذنبين استحقوا العقوبة، بينما من باع فلسطين، وفتح سفارات للعدو، وملأ الشاشات بالرقص والفساد، لم يُصب بشيء، أي منطق أعوج هذا؟!".
وأكد أن "الذنوب الحقيقية ليست في أزقّة غزة المحاصَرة، بل في العروش التي تآمرت، والموائد التي صافحت، والمنابر التي صمتت. غزة لا تدفع ثمن “ذنوبها”، بل تدفع ثمن أمانتها للأمة، وثمن تضحيتها عن مليار مسلم ناموا وتركوا الثغر وحيدًا.".
وأوضح أن "القول إن غزة تعاقَب على ذنوبها طعنٌ في المجاهدين والشهداء والأطفال الذين قضوا تحت الركام، وتشويهٌ لبطولتهم، هذا المنطق يُرضي العدو ويخذّل الصديق، ويحوّل المظلوم إلى متّهم بدل أن يكون تاج شرف للأمة.".
وأشار إلى أن "دماء غزة ليست جزاء ذنب، بل وسام كرامة، مصابها ليس عقوبة، بل امتحان للأمة: هل تنصرها أم تخذلها؟".
ومن أراد أن يتحدث عن الذنوب، فليوجّه بصره إلى التطبيع والخيانة والتخاذل، لا إلى غزة التي ما زالت تصرخ بدمها: ﴿رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾
وخلص إلى أن ".. غزة اليوم تعلّم الأمة دروسًا في الجهاد والصبر واليقين، بينما يجلس بعضنا ليُحاضر عليها من بعيد: “ذنوبكم السبب”، و”الحدود تمنعنا” أي مفارقة أعظم؟! غزة على ثغر الجهاد… وغيرُها على ثغر التبرير والتخذيل".
https://x.com/mahmoudalhsanat/status/1967320122164760990
وعلق الداعية أحمد خطاب @KattabAhmad "سقطت يا عثمان، كنا نحسبك من الشيوخ والعلماء طلعت سحيج بامتياز في كلامك عن أهل غزة والمجاهدين، كيف عرفت أن ما يحصل في غزة هو نتيجة ذنوب أهلها ومجاهديها، للأسف لقد بعتم أنفسكم المتخاذلين فأصبحتم قدوتهم، لله المشتكى يا عثمان .".
أما حساب بريق الأمل @bariq___alamal فقال: "عثمان الخميس عندي تسأل لعثمان هل عدوان صدام للكويت، بسبب ذنوب أهلها أم هو عدوان غاشم زي ما تسمونه دائما؟ ولماذا استعنتوا بالكافر لقتال المسلم ولم تكتفوا بالدعاء والصدقات وتلتزموا الحدود التي تؤمنون بها؟".
https://x.com/bariq___alamal/status/1967528887111516273
وأشار باقر العساف @baqer1989 إلى أن "الداعية والخطيب الكويتي عثمان الخميس، في الحرب الأهلية السورية دعا المتخصصين في التفجيرات والدبابات التوجه للجهاد ضد نظام بشار، اليوم أطل علينا ليبرر حرب غــزة بسبب ذنوب أهلها وعلى المسلمين الدعاء لهم فقط وعدم الجهاد لوجود حدود ودول تمنع ذلك !".
https://x.com/baqer1989/status/1967356197184692455
وفي 4 مارس الماضي خرج الشيخ الكويتي عثمان الخميس مجددًا ليؤكد موقفه ويواصل هجومه على المقاومة في غزة، ويتهم حماس بـ"انحراف" عقدي، رغم رد العديد من العلماء عليه ومطالبته بالاعتذار والتراجع، إلا أنه "لم يعتذر كما لم يتراجع".
وكرر هجومه للمرة الثانية على المقاومة ووصفهم في مقابلة تلفزيونية أنهم منحرفون وأنه سيسعى بعد الحرب في تخريب الجماعة والقضاء عليها، ويثبت يومًا بعد يوم الوقوف مع الصهاينة وتنفيذ أهدافهم ومشاريعهم وترديد روايتهم.
ورغم كل النصائح والدعوات التي وجهت له للرجوع عن ضلاله وانحرافه، عاود الرخيص عثمان الخميس الهجوم مرة أخرى على المجاهدين في غزة وأهل التضحيات والجهاد والكرامة، حيث أغاضهم بحسب مراقبين التفاف شعوب الأمة وشعب الكويت العزيز حول المجاهدين والمقاومة، فأخرجوا أسوأ من فيهم لإحداث فتنة بالاتهامات الباطلة.
ومن التعليقات المشهورة عن عثمان محمد الحمد الخميس @othmanalkamees قوله: "مَن تعوّد على السب مات وهو يكرر ذلك"؟!
إلا أن تعليقات الخميس عثمان تجعله أراد أم لم يرد أداة بيد الصهيوني، ضمن أوراق اللعب على تشويه صورة المجاهدين من مشايخ السلطان والمرتزقة.