تتوالى ردّات الفعل الدولية على ردّ حركة حماس بالموافقة على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، وذلك بين ترحيب ودعوات لاستغلال "أفضل فرصة" لوقف حرب الإبادة التي تقارب دخول عامها الثالث.
ولقي رد "حماس" ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً، وجاء أول المواقف من قطر ومصر والولايات المتحدة، فقد أعلنت الدوحة بدء العمل مع الوسطاء بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، لاستكمال النقاشات حول خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لضمان الوصول إلى نهاية للحرب، كما اعتبرت القاهرة رد الحركة تطوراً إيجابياً.
ومن أوروبا، اعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن وقف إطلاق النار بات في متناول اليد، بينما رأى المستشار الألماني فريدريش ميرز، في ذلك "أفضل فرصة للسلام"، كما وصفت لندن رد "حماس" بالخطوة المهمة.
وكانت الحركة سلّمت ردّها، مساء الجمعة، على خطة الرئيس الأميركي، معلنة موافقتها على إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين وفق بنود المقترح الذي طرحه ترامب. وبعد وقت قصير، علق الرئيس الأميركي على رد الحركة بأنه يشير إلى استعدادها للسلام، داعياً إسرائيل إلى التوقف عن القصف فوراً، ومضيفاً: "نخوض بالفعل مناقشات حول التفاصيل التي سيُعمل عليها".
سلطنة عُمان ترحّب بخطة ترامب
أعربت سلطنة عُمان عن ترحيبها بالمساعي التي تبذلها الولايات المتحدة بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة والتوصّل إلى اتفاق يُنهي معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق ويكفل حقوقه المشروعة، واستجابة حركة حماس للخطة بما يمهد لانسحابٍ كاملٍ لقوات الجيش الإسرائيلي من القطاع، وتهيئة الظروف لإعادة الإعمار، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل.
وأكدت سلطنة عُمان ثقتها فيما تبذله جميع الدول من جهود لإيجاد حلّ سلمي ودائم في غزة، معربة عن أملها في أن تُسفر تلك الجهود عن إيصال عاجل وفعّال للمساعدات الإنسانية للفلسطينيين وفقا لوكالة الأنباء العمانية.
كما أعربت عن أملها في إرساء سلام يقوم على حلّ الدولتين، بما يضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي.
أيرلندا: يجب إيقاف المعاناة الإنسانية في غزة
طالب وزير الخارجية الأيرلندي، سايمون هاريس، بإنهاء المعاناة في غزة بعد رد حماس الإيجابي،وقال في بيان: "يجب على الجميع اغتنام هذه اللحظة لإنهاء المعاناة الإنسانية الفظيعة. أوقفوا القصف، وأسكتوا البنادق، وضعوا حدا للمجاعة واسمحوا بزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة".
إسبانيا: دولة فلسطينية حقيقية هي من سيجلب السلام
قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه لويس ألباريس، لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية الرسمية: "الوقف الفوري لإطلاق النار ودخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن، كلها أمور محل ترحيب"، مضيفاً: "إنها ليست خطوة حاسمة؛ لا تزال هناك عقبات كثيرة. يجب نزع سلاح هذه المنظمة الأصولية (حماس). نريد أن يوقف الجيش الإسرائيلي جميع العمليات العسكرية ضدها بشكل نهائي"، مشدداً على أن "ما سيجلب السلام للشعب الفلسطيني، ولشعب إسرائيل، هو وجود دولة فلسطينية حقيقية وقابلة للحياة".
أردوغان: رد حماس يظهر استعدادها للسلام
رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، برد حماس على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، معتبراً أنه يظهر استعداد الحركة الإسلامية الفلسطينية للسلام. وقال أردوغان اثناء احتفال أُقيم في إسطنبول "أظهرت حماس، كما فعلت مرات عديدة في السابق، استعدادها للسلام. لقد فُتحت نافذة أمل لتحقيق سلام دائم في منطقتنا".
جنوب أفريقيا ترحّب
عبرت حكومة جنوب أفريقيا عن ترحيبها بالتقدم المحرز نحو اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
الأمم المتحدة: فرصة لإنهاء المذبحة في غزة نهائياً
عبر مفوّض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، عن أمله في أن "يُمهد الزخم المتسارع لإنهاء الحرب في غزة الطريق لوقف دائم للأعمال العدائية، يليه التعافي وإعادة الإعمار، بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وحل الدولتين الذي تشتد الحاجة إليه"، واعتبر بحسب صفحة مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة على منصة إكس أن هناك فرصة حيوية أمام "جميع الأطراف والدول المؤثرة للسعي بحسن نية لوقف المذبحة والمعاناة في غزة نهائياً، وإغراق القطاع بالمساعدات الإنسانية، وضمان إطلاق سراح الرهائن والعديد من المعتقلين الفلسطينيين".
فون ديرلاين: وقف إطلاق النار بغزة في متناول اليد
أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، السبت، عن ارتياحها لرد حركة حماس على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على قطاع غزة. وكتبت فون ديرلاين على إكس إنّ "إبداء حماس استعدادها لإطلاق سراح الرهائن والتفاوض على أساس اقتراح الرئيس الأميركي الأخير أمر مشجع"، مؤكدة "يجب اغتنام هذه الفرصة. إن وقف إطلاق نار فوري في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن في متناول اليد".
ترحيب أردني برد "حماس": يجب وقف العدوان فوراً
رحّبت وزارة الخارجية الأردنية، السبت، بالردّ الإيجابي لحركة حماس على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على قطاع غزة. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة فؤاد المجالي، في بيان، إنّ الأردن يثمّن الدور الرئيس لجمهورية مصر العربية ودولة قطر في جهود التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار، كما جدّد الترحيب بجهود الرئيس الأميركي ومقترحه حول وقف الحرب.
وشدّد المجالي على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والفورية والمستدامة إلى مختلف أنحاء القطاع، وإطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأضاف أنّ الأردن مستمر بالعمل مع الأشقاء والولايات المتحدة الأميركية والشركاء الدوليين من أجل وقف الحرب وإطلاق مسار حقيقي مؤثّر لتحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين.
مصر: رد "حماس" تطور إيجابي
أعربت مصر عن أملها أن يؤدي "التطور الإيجابي" بعد رد حماس إلى التزام جميع الأطراف بتنفيذ الخطة، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية. وأكدت مصر أنها ستبذل قصارى جهدها مع الدول العربية والولايات المتحدة والدول الأوروبية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع.
وجاء في البيان أن "القاهرة تعرب عن تقديرها لبيان حركة حماس بشأن خطة الرئيس الأميركي"، مؤكدا أنه "يعكس تمسك الفلسطينيين بحقوقهم وحرصهم على حقن الدماء". وتابع البيان أن "مصر تدعو لآلية دولية تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة". كما شددت الخارجية المصرية على ضرورة إطلاق خطة لإعمار قطاع غزة ضمن تسوية سياسية شاملة.
قطر: نعمل مع شركائنا في الوساطة على استكمال النقاشات
قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن "دولة قطر ترحب بإعلان حركة حماس موافقتها (…) واستعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن، ضمن صيغة التبادل الواردة في المقترح"، مؤكداً دعم قطر لتصريحات ترامب الداعية للوقف الفوري لإطلاق النار "لتيسير إطلاق سراح الرهائن بشكل آمن وسريع وبما يحقق نتائج سريعة توقف نزيف دم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة".
وأضاف: "تؤكد دولة قطر أنها بدأت العمل مع شركائها في الوساطة في جمهورية مصر العربية بالتنسيق مع الولايات المتحدة على استكمال النقاشات حول الخطة لضمان الوصول إلى نهاية للحرب".
كندا: نشجع الجميع على تنفيذ الالتزامات
رحب رئيس الوزراء الكندي مارك كارني "بالتزامات حماس بالتخلي عن السلطة وإطلاق سراح جميع الرهائن". وقال: "نشجع جميع الأطراف على تنفيذ الالتزامات وتعزيز السلام والأمن في المنطقة".
بريطانيا: قبول حماس خطة ترامب خطوة مهمة
اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن "قبول" حماس لخطة ترامب، يمثل "خطوة مهمة إلى الأمام". وقال: "هناك الآن فرصة لإنهاء القتال في غزة وعودة الرهائن إلى ديارهم ووصول المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها"، داعيا "جميع الأطراف إلى تنفيذ خطة ترامب دون تأخير".
وزير الخارجية الهولندي: متفائل بحذر
قال وزير الخارجية الهولندي ديفيد فان فيل إنه "متفائل بحذر بأن حماس تبدو مستعدة لإطلاق سراح الرهائن والانخراط في مفاوضات مباشرة بشأن خطة السلام للرئيس الأميركي".
المستشار الألماني: هذه أفضل فرصة للسلام
اعتبر المستشار الألماني فريدريش ميرز أن "هذه أفضل فرصة للسلام بعد قرابة عامين من الحرب في غزة"، مشيراً إلى أن "ألمانيا ستواصل جهودها". وأضاف: "يجب إطلاق سراح الرهائن في غزة ونزع سلاح حماس ووقف القتال فوراً ويجب أن يحدث كل هذا بسرعة كبيرة".
ترحيب تركي برد "حماس"
رحبت وزارة الخارجية التركية برد حركة حماس، مطالبة إسرائيل بوقف فوري لإطلاق النار والدخول في المفاوضات. وقالت الخارجية إنه "يتعين على إسرائيل أن توقف فورا هجماتها ضد سكان غزة وندعو الأطراف إلى الشروع بلا تأخير في مفاوضات تؤدي إلى تثبيت وقف إطلاق النار".
غوتيريس يدعو لاغتنام الفرصة لإنهاء الحرب المأساوية
رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الجمعة بإعلان حماس. وقال الناطق باسم غوتيريس ستيفان دوجاريك في بيان: "يرحب الأمين العام بالبيان الذي أصدرته حماس وأعلنت فيه استعدادها للإفراج عن الرهائن والانخراط" ويعتبره "مشجّعا" و"دعا جميع الأطراف إلى اغتنام الفرصة لإنهاء الحرب المأساوية في غزة".
ماكرون: وقف إطلاق النار في متناول اليد
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة أصبحا "في متناول اليد"، مضيفاً: "تجب متابعة التزام حماس دون تأخير والآن لدينا فرصة لإحراز تقدم حاسم نحو السلام". وأشار ماكرون إلى أن بلاده "ستؤدي دورها الكامل تماشيا مع جهودها في الأمم المتحدة إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل والفلسطينيين وجميع شركائها الدوليين".
قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بيان، إن الرد الذي قدمته "حماس" على خطة ترامب هو تعبير عن موقف قوى المقاومة الفلسطينية، ولقد شاركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بمسؤولية في المشاورات التي أدّت لاتخاذ هذا القرار.