قال رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي إنه لم يتلق أي إخطارات رسمية من الجانب السعودي بشأن قرار المملكة بحظر استيراد البصل من مصر.
وفرضت السلطات السعودية قبل يومين حظرا مؤقتا على استيراد البصل من مصر بسبب وجود متبقيات المبيدات بنسبة أعلى من الحد المسموح به عالميا.
ولا يعد الحظر السعودي الأول من نوعه فقد حظرت الرياض الجوافة المصرية عام 2017 بسبب ارتفاع نسبة متبقيات المبيدات بها.
وكشفت مصادر في وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب حاجة البلاد إلى نحو 50 ألف طن من تقاوي البطاطس لإنجاح الموسم الجديد الذي بدأ منتصف ديسمبر الماضي ويستمر حتى فبراير المقبل
وأوضحت المصادر أن الأزمة ظهرت في أعقاب الحملة التي شنتها حكومة الانقلاب خلال أكتوبر الماضي على أصحاب الثلاجات المخزنة لتقاوي البطاطس وطرحها في الأسواق بعد ارتفاع أسعارها إلى 15 جنيها للكيلوجرام.
واستوردت حكومة الانقلاب في الآونة الأخيرة نحو 90 ألف طن من التقاوي استعدادا لزراعة الشتوية من عدد من دول الاتحاد الأوربي بينها ألمانيا وفرنسا والدنمرك .
بدوره قال الدكتور عبدالتواب بركات، الخبير الزراعي، إن مصر لا تزرع تقاوي البطاطس وفي كل عام تستورد بين 120 و150 ألف طن من تقاوي محصول البطاطس من الاتحاد الأوروبي .
وأضاف بركات في مداخلة هاتفية لقناة “وطن” أنه تم توجيه مناشدات عدة لسلطات الانقلاب لوضع خطة للاكتفاء من تقاوى البطاطس كما حدث في الجزائر وكوريا التي أصبحت تنتج كل تقاوي البطاطس الخاصة بها في معاملها إلا أنها لم تستجب.
وأوضح بركات أن دول الاتحاد الأوروبي المصدرة لتقاوي البطاطس تعاني أزمة الجفاف ما ترتب عليه تقليل الصادرات إلى مصر ما قد يترتب عليه حدوث عجز في السوق المحلي بسبب ضعف الإنتاج ما يترتب عليه ارتفاع الأسعار .
وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار نتيجة تعويم الجنيه وتضاعف أسعار التقاوي 3 مرات بسبب احتكار هذه السلع من قبل عدد محدود من المستورين مضيفا أن تعامل الحكومة مع الأزمة يشير إلى وجود ازدواجية في المعايير ورأينا أنها تهاجم ثلاجات تخزين البطاطس بحجة منع الاحتكار والآن يتم احتكار التقاوي ولا تتدخل سلطات الانقلاب.
