شاهد| نساء سيناء.. ضحايا القتل والتهجير والاعتقال والإخفاء القسري

- ‎فيسوشيال

منذ انقلاب الثالث من يوليو تشهد أرض الفيروز أيامًا صعبة، لكن ومع انطلاق العملية العسكرية الشاملة يبدو أن سيناء قد دخلت نفقًا مظلمًا، بارتفاع وتيرة استهداف المدنيين العزل، لا سيما النساء والأطفال.

وبحسب تقرير بثّته قناة “مكملين”، في 9 فبراير 2018 أعلن المتحدث العسكري، تامر الرفاعي، عن انطلاق العملية العسكرية الشاملة لمجابهة العناصر الإجرامية والإرهابية في شمال سيناء، إلا أن الواقع الفعلي أثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن آلة القتل طالت أبرياء ليسوا مجرمين، ولا يتصور بطبيعة الحال أن يكونوا كما يحلوا للمتحدث العسكري أن يصفهم بالتكفيريين والإرهابيين.

النساء في شمال ووسط سيناء يعانين الأمرين، بين تهجير من البيوت وحرقها واعتقال عائل الأسرة أو أحد أفرادها، مرورًا بمطاردة النساء أنفسهن واعتقالهن، وبحسب مصادر قبلية فإنه خلال شهر واحد من بدء عملية الجيش، اعتُقلت أكثر من 100 سيدة، وأن الأجهزة الأمنية تمارس الإخفاء القسري والتعذيب بحقهن، بالإضافة إلى مقتل نساء أخريات سواء في قصف عشوائي للجيش أو إطلاق للنيران.

ليست النساء وحدهن المتضررات من العملية العسكرية، بل حتى الأطفال لم يسلموا، فبعد نحو شهر من إطلاق العملية الشاملة اغتيل طفل أعزل. وبظهور فيديو القتل لاحقا أثارت الجريمة موجة استياء وغضب عارمة، سيما على مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان “تسريب العار”، بعدما فضحت مجددًا نهج ضباط ومجندين من الجيش في القتل بدم بارد، ولتكون نموذجًا يسلط الضوء على أرواح بريئة تزهق، ففي مايو من العام الماضي قتل 5 أطفال إثر سقوط قذيفة مدفعية أطلقها الجيش على إحدى مناطق مدينة رفح.