بعد أقل من 48 ساعة على تراجع السلطة الفلسطينية عن مشروع قرار في مجلس الأمن يدين الاستيطان الصهيوني، ارتكب الاحتلال مجزرة وأسال الدماء في مدينة نابلس أسفرت عن استشهاد 11 فلسطينيا، حتى الآن، ونحو 100 جريح؛ في عدوان همجي على نابلس.
وهو ما اعتبره فلسطينيون تنازلات بلا مقابل وسذاجة وخيانة.
حيث استجابت سلطة محمود عباس لطلب أمريكي وسحبت قرار إدانة الاستيطان الهمجي الإسرائيلي من مجلس الأمن بالأمم المتحدة غدا، مقابل أن تلغي إسرائيل قرار بناء 13 مستوطنة جديدة و توقف هدم المنازل الفلسطينية والاقتحامات في الضفة.
وبالمقابل، أعلنت مجموعات “عرين الأسود” انضمام قرابة 50 مقاتلا جديدا لمجموعاتها منذ مجزرة نابلس، وتؤكد من يراهن على إنهاء العرين واهم وضعيف.
الكاتب الإماراتي المناوئ للتطبيع مع المحتل أحمد الشيبة النعيمي قال “عندما تطالب دول التطبيع العربية والسلطة الفلسطينية بالتنازل عن قرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان واستبدال القرار ببيان رئاسي باهت، فيعني أنه ضربت علينا الذلة التي ضربت على بني إسرائيل في القرون السابقة فأصبحنا نخرب بيوتنا بأيدينا”.
أما المحلل السياسي ياسر الزعاترة فكتب “مجزرة في نابلس، لم يعد هناك خيار آخر غير تصعيد الفعل المقاوم بكل أشكاله، وفضح كل اللاهثين خلف تفاهمات للجم المقاومة، وحدة الميدان هي الحل لمواجهة منظومة أعلنت الحرب على شعبنا لفرض الاستسلام عليه، ولن تنجح، بإذن الله”.
وأضاف الإعلامي والمذيع السابق بقناة الجزيرة أحمد منصور أنه “لولا دعم الحكومات العربية لإسرائيل وحمايتها لحدودها وأمنها وتخاذل البقية وصمتهم ما تجرأت إسرائيل على ارتكاب مذابح يومية في فلسطين المحتلة، وآخرها مجزرة نابلس التي خلفت 11 شهيدا و295 مصابا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، وسكان نابلس يعلنون الإضراب العام احتجاجا على المذبحة”.
وعن نماذج لهذه العمالة، قال المحلل الفلسطيني د.صالح النعامي “قبل أيام استقبلت عمان طاغية سورية الصغير، الذي أراق دماء مئات الآلاف وشرد الملايين من أبناء الشعب السوري، واليوم تسمح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق في أجوائها بعد يوم من مجزرة نابلس التي نفذها جيش الاحتلال، لا جديد تحت الشمس.”.
المذيع بقناة الأقصى الفضائية راجي الهمص قال “عشرة من الأقمار ارتقوا اليوم في #مجزرة_نابلس، سيخرج ليقاوم مكان كل شهيد ألف، ولن تسقط الراية، اليوم المعادلة لابد وأن تتغير، معادلة المقاومة، ومعادلة كشف خيانة قادة التنسيق الأمني أصحاب صفقات الخيانة والعار حسين الشيخ وماجد فرج ومن لف لفهم”.
أما القيادية الشعبية الفلسطينية كوثر جليل فقالت “قبل يومين وفي خيانة وطنية كبيرة سحبت السلطة الفلسطينية مسودة قرار إدانة إسرائيل في مجلس الأمن، واليوم تقتحم قوات الاحتلال نابلس في وضح النهار وسط غياب عناصر السلطة لتقوم بإعدام مجموعة من المجاهدين، السلطة الفلسطينية بلغت أرذل العمر وباتت تشكل عبئا على الشعب”.
وقالت قمر محمد (@qamatmohammaf84): “تذكروا أن السلطة ضد المقاومين اللي استشهدوا بشهادة المقاومين، تذكروا أن أبو جنيد خطفت بارودته من السلطة مع أخيه وسلموهم لليهود، وتذكرو أن شرطيا تحت قيادة السلطة بطلع على جنود الاحتلال وهم يهاجمون مقاومينا لعنة الله على أبو عمار وتأسيسه”.
وكتب حساب حمساوي (@hyllh101) “فيديو موثق لاستهدافات الشهيد القائد شيخ العرين ومؤسس كتيبة نابلس سرايا القدس محمد أبو بكر الجنيدي أثناء استهدافه للحواجز والنقاط العسكرية في محيط نابلس وأثناء اشتباكه مع قوات الاحتلال داخل المدينة سيد الزلام أبو بكر”.
وأضاف الكاتب الفلسطيني يحيى بشير (@Yahya_M_Basheer)، “إعدام ميداني لكل من يتحرك في الشارع الاحتلال خلال اقتحامه نابلس لاغتيال المقاومين، نفذ مجزرة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فالفيديو المرفق يظهر هروب بعض المارة في الطريق، ويظهر توقف آلية للاحتلال وإطلاقها النار صوبهم وتقتل 2 منهم”.
ودون في تغريدة أخرى أن “أم الشهيد محمد الجنيدي الذي ارتقى صباح أمس مع رفيقه حسام سليم وسط مدينة نابلس تتحدث عن ابتزاز سلطة التنسيق الأمني لعائلة محمد ولمحمد، وعن اعتقالهم لكل من عاونه طيلة فترة مُطاردته منهم ومن الاحتلال، وتتحدث عن وصية محمد لها وللرجال من بعده”.
وتابعت رشا (@Rasha_RKH_17) ” السلطة الفلسطينية لديها ٣٠ ألف عنصر أمن لحماية مستوطنات الكيان و لتحديد مكان وتسليم إسرائيل كل فلسطيني مشتبه به، عباس بالنسبة للشعب الفلسطيني كبشار الأسد بالنسبة للشعب السوري، أنظمة عميلة مجرمة قاتلة وجب بترها واستئصالها”.
وعبرت سماح عن روح المقاومة فكتبت (@iisiizii) “الشهيد البطل المُشتبك كان مُقبلا غير مدبر في ميدان العز والشرف، وإننا والله نفخر لِمَن خُيِّر فأختار أسمى أسباب الخلود والكرامة، اختار الشهادة، المجد لأقمارنا الشهداء الذين أعادوا المجد لنابلس، وعهد الله لن نسامح كل من خان ونسّق، نستقبل التهاني في جاسر لا التعازي.”.
https://twitter.com/i/status/1628754074597220352
https://twitter.com/i/status/1628765451801985024
https://twitter.com/i/status/1628763127637585921
https://twitter.com/i/status/1628500504106999808
https://twitter.com/i/status/1628432846552440832
https://twitter.com/i/status/1628532078886125570
“قمة أمنية سرية”
وقالت تقارير إعلامية إن “قمة أمنية كانت مقررة بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة وإسرائيل والأردن ومصر.
وأعلن عن القمة في بداية الأسبوع الجاري بحسب تقارير إعلامية وتهدف إلى إرساء تفاهمات بين إسرائيل والسلطة، قبل حلول شهر رمضان.
وتسعى واشنطن إلى تأجيل التصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار فلسطيني يندد بالاستيطان، وفي المقابل تتعهد إسرائيل بتقليل اقتحامات قواتها للمدن الفلسطينية، لكنها خرقت هذا التعهد بارتكاب الاقتحام لمدينة نابلس الثلاثاء.
وتزعم التقارير أن جانب السلطة الفلسطينية طلب من الولايات المتحدة وإسرائيل، وقف كافة الخطوات الإسرائيلية الأحادية الجانب، بما في ذلك اقتحام الجيش الإسرائيلي للمدن الفلسطينية والبناء في المستوطنات وهدم المنازل، كشرط لمشاركة السلطة الفلسطينية في هذه القمة الأمنية.
