وفق بيانات رسمية ، صرف المستفيدون من برنامجي تكافل وكرامة، أمس، مستحقاتهم الشهرية في موعدها الاعتيادي، يوم 15 من كل شهر، دون المنحة الاستثنائية بقيمة 300 جنيه، التي سبق وأعلن وزير المالية، أحمد كجوك، أنها ستصرف لهم في شهر رمضان.
ووفق إحدى المستفيدات من «تكافل»، وهي أرملة تعول طفلين وتحصل من البرنامج على 700 جنيه، قالت: إنها “لم تكن تعلم شيئًا عن المنحة، لكن الكثير من الواقفين في طابور الانتظار أمام ماكينة الصرف الآلي، أمس، أخبروها أن المعاش سيشمل 300 جنيه منحة، لكن في النهاية فوجئوا بعدم صرفها، ما أشعرها بالإحباط، لأنها فكرت فور علمها بالمنحة بتخصيصها لشراء حذاء جديد لابنتها” وفق تصريحاتها لصحف محلية.
إحدى الرائدات الحضريات العاملات مع وزارة التضامن الاجتماعي، قالت: إن “الوزارة لم تبلغها بأي مستجدات تتعلق بقرب صرف هذه المنحة، ومن المتوقع أن تبلغني الوزارة بهذه المنحة مسبقًا لأن عملي يتضمن إبلاغ المستفيدين بقرب صرفها وموعدها، حرصًا من الوزارة على صرف مستحقي تكافل وكرامة لها في موعدها، لأن التأخر عن صرف المنحة من ماكينات الصرف الآلي يؤدي لسحبها من قبل الوزارة».
وتحصل الرائدات الحضريات على مكافآت رمزية من وزارة التضامن الاجتماعي، مقابل عملهن التطوعي في توعية الأسر ببرامج الوزارة عمومًا.
من جانب آخر، ما يزال مستحقو الدعم التمويني وحائزي بطاقات التموين، ينتظرون صرف “منحة رمضان” السلعية، وبعد انقضاء نصف شهر رمضان، قال عدد من حاملي البطاقات التموينية في محافظات مختلفة: إنهم “لم يصرفوا حتى الآن المنحة الاستثنائية، التي أعلن عنها وزير المالية، أحمد كجوك، نهاية فبراير الماضي، بقيمة 125 جنيهًا لكل بطاقة تموينية لأسرة لديها طفل واحد، و250 جنيهًا لكل بطاقة بها طفلين، لمدة شهرين يبدآن من رمضان، ما يستفيد منه حوالي عشرة ملايين أسرة”.
وهو نفس ما أكدته شعبتا البدالين التموينيين ، موضحين أنه لم يصلهما حتى الآن أي تعليمات بخصوص صرف المنحة.
كانت عضوة مجلس النواب، سميرة الجزار، تقدمت مطلع الشهر الجاري بسؤال إلى رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، ووزير التموين والتجارة الداخلية، شريف فاروق، بشأن عدم صرف المنحة التموينية، بناءً على العديد من الشكاوى التي تلقتها من المواطنين.
وقالت النائبة في سؤالها: “أولًا، كيف أعلن رئيس الوزراء عن الزيادات دون تفعيلها؟ وثانيًا، عدم تنفيذ تصريح رئيس الوزراء يعتبر إهانة له واستهتار بالشعب، وثالثًا، لماذا لم تخصص الدولة الزيادات المالية بمناسبة شهر رمضان قبل الإعلان عنها؟ ورابعًا:، من يعوّض هؤلاء البسطاء عن خذلهم وإحراجهم، بسبب عدم وجود زيادات في أثناء صرف الحصص؟”.
ومؤخرا، تنصلت وزارة التموين من مسؤوليتها عن عدم صرف المنحة، بدعوى أنها ليست من أصدرت القرار، فيما علقت المستشارة الإعلامية لوزارة المالية، ابتسام سعد، بشكل مقتضب قائلة: إن “الوزارة ليست لديها ما تعلنه الآن”.
وتعمل وزارة التموين على إيجاد طريقة مناسبة، لتغيير منظومة الصرف للسماح بصرف المبلغ الإضافي، دون حدوث مشاكل.
ويثير تأخير صرف المنحة غضب المواطنينن في كل أنحاء مصر، ولم يجدوا أمامهم سوى البدالين والبقاليين التموينيين ، الذين يشتبكون معهم ليل نهار، دون رد.
