أبلغت الولايات المتحدة دولة الاحتلال أن منتدى النقب حول التعاون الإقليمي الذي كان من المتوقع عقده الشهر المقبل سيتم تأجيله بسبب إصرار حكومة الاحتلال على المضي قدما في خططها الاستيطانية، حسبما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وعزت واشنطن قرارها إلى إعلان دولة الاحتلال يوم الأحد عن نيتها بناء أكثر من 4000 وحدة استيطانية غير قانونية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، وفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وتم إدراج الموافقة على 4,560 وحدة استيطانية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية على جدول أعمال المجلس الأعلى للتخطيط الإسرائيلي المقرر أن يجتمع الأسبوع المقبل، على الرغم من أن 1,332 وحدة فقط كانت مطروحة للموافقة النهائية، بينما لا تزال البقية تمر بعملية الإزالة الأولية.
وعبرت الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى مرارا عن قلقها من أن مثل هذه الخطط ستعرقل أي محادثات سلام بين الاحتلال والفلسطينيين.
والمستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي وعقبة رئيسية أمام إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. وتعهدت الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية في دولة الاحتلال، والتي تضم قادة مستوطنين، بمواصلة توسعها.
وقبل الإعلان الأمريكي، قال المغرب البلد المضيف يوم الخميس إنه تم تأجيل منتدى النقب.
وكانت القمة، التي تضم وزراء خارجية الاحتلال ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد تم تأجيلها ثلاث مرات قبل أن يكون من المقرر عقدها في 25 يونيو.
وأبلغت الحكومة المغربية الولايات المتحدة أن التأجيل الأخير يرجع إلى قرب الاجتماع من عطلة عيد الأضحى الإسلامي، التي تبدأ في 28 يونيو.
تأسس المنتدى في مارس 2022 في صحراء النقب، وكان من المفترض أن يكون منصة سنوية للتطبيع الإسرائيلي العربي وتعزيز التعاون في مختلف المجالات ، بما في ذلك الأمن والدفاع.
في حين أن مصر تشترك في العلاقات مع دولة الاحتلال منذ عام 1979 ، قامت الإمارات والبحرين والمغرب بتطبيع العلاقات مع الاحتلال في عام 2020 ، كجزء من صفقات مثيرة للجدل بوساطة أمريكية أطلق عليها اسم “اتفاقيات إبراهيم”.
وانتقد الفلسطينيون الصفقات ووصفوها بأنها خيانة لقضيتهم، مشيرين إلى أنها كافأت الاحتلال بينما استمرت في احتلال الضفة الغربية وحصار قطاع غزة.
https://www.newarab.com/news/us-postpones-negev-summit-over-new-israel-settlement-plans
